من الخطأ ان تحاول إصلاح الأخطاء المحيطة بك..
بينما الخطأ الأكبر و الحقيقي في داخلك أنت.."
خــطــأ
أن يمنعك الخوف و الخجل و التردد
من قول "لا" بأعلى صوتك في
الموقف الذي يتعلق بحياتك و مستقبلك
و الوقت الذي يجب أن تبتعد فيه تماما
ً عن كلمة "نعم" و ان لا تقول فيه سوى
كلمة "لا"..
خــطــأ
أن تخدع نفسك
و تنغمس في أوهامك
و تغلق عينيك أمام نور الواقع
وتحاول أن تخفي شمس الحقيقة بأناملك
كي تتيح لنفسك فرصة الاحتفاظ
بأحاسيس و مشاعر لا تمت للواقع بصلة..
خــطــأ
أن تعرض نفسك و سنواتك و صحتك في
المزاد العلني
من اجل إنسان لا يسمعك و لا يراك
و لا يشعر بإحساسك الجميل تجاهه
و لن يشعر يوماً بك ..
خــطــأ
أن تتوقف الحياة في عينيك
و تكف الأرض عن الدوران في لحظات
فشلك
و تفقد الأمل في غد جديد
و تظن أن العالم قد انتهى برحيلهم..
خــطــأ
أن تكتفي بأضعف الإيمان
و أنت تملك قدرة التبديل و التغير
و قدرة النصح و الإرشاد
و تظن أنه لا يحق لك الاعتراض بصوت مرتفع
و أنك لا تملك قدرة تغيير الكون..
خــطــأ
أن تضيع وقتك في محاولة إصلاحهم
و تحاول جاهداً إعادة ترتيبهم و ترمميمهم
و تنطفىء من أجل إشعالهم
و تتجاهل سنواتك التي تمر أمام عينيك
كالبرق..
خــطــأ
أن تمتلىء ببقاياهم
و تتضخم بذكرياتك الميتة معهم
و تقع فريسة للهم و الحزن
و تعاهد نفسك على أن لا تنساهم و أن لا
تحب بعدهم
و تجرد نفسك من حقك في بداية جديدة
و إحساس جديد..
خــطــأ
أن تغرس ورودك الحمراء في طريقهم
و تقضي عمرك تكتب رسائل الحب لهم
و تسهر الليل تحصي النجوم في غيابهم
و أنت تدرك أنهم لا يجيدون لغة الورد
و الرسائل و السهر..!
خــطــأ
أن تتعمد أن تقف خلفهم
كي تعزز ثقتهم بأنفسهم
و تُثبت لهم أنهم الأفضل
و توهم نفسك بأنك العظيم الذي يقف
خلف نجاحهم..
خطـــــأ
أن تصمت و المبادىء الجميلة تموت أمام عينيك
و القيم السامية تُجلد أمامك
و تختار بكامل إرادتك
أن تكون ذلك الشيطان الأخرس
الساكت عن الحق..
خــطــأ
أن تسد أُذنيك
و تغمض عينيك بإرادتك
و تتجاهل عيوبهم الواضحة أمامك كالشمس
فقط..كي تبقى صورتهم الجميلة في
داخلك..
خــطــأ
أن تلغي شخصيتك من أجلهم
و ترتدي ألوانهم المفضلة
و تأكل طعامهم المفضل
كي تثبت لهم الشبه المفتعل بينك و بينهم في
الأذواق و الميول..
خــطــأ
أن تفقد ثقتك بنفسك
و تغلق أبواب السعادة في وجهك
و تحّول نفسك إلى أتعس إنسان فوق الكرةالارضيه
فقط..لأن أحدهم عجز عن الشعور بإحساسك
الصادق نحوه
و لم يلمح جمالك و صدقك و إخلاصك التى
أبهرت الجميع..
خــطــأ
أن تمد لهم يديك
و تطرق أبوابهم في لحظات ضعفك و ضياعك
و تبكي بمرارة أمامهم
و أنت تدرك تماماً أنهم كالموتى
لن يبصروك و لن يسمعوك
و لن يشعروا بانكسارك و مرارة بكائك
خلفهم..
خــطــأ
أن تغمض عينيك بأمان و اطمئنان
و تسير كالأعمى خلفهم
برغم يقينك التام أن طريقهم لا يؤدي إلاّ إلى ضياع
و أن دروبهم لا تنتهي.. إلاّ بمأساة
منقول للفائده